تقدير الذات، الثقة بالنفس والمشروع الدراسي

يُعتبر دراسة تقدير الذات والثقة بالنفس وعلاقتهما بالمشروع الدراسي والمهني للطلاب موضوعًا محوريًا في علم النفس التربوي والتوجيه المدرسي.

1. تقدير الذات والدافع الدراسي

يُعرَّف تقدير الذات بأنه التقييم الشامل لقيمة الذات (روزنبرغ، 1965)، وهو يؤثر مباشرة على الانخراط والمثابرة في المسار الدراسي.

«الطلاب ذوو التقدير العالي لذاتهم أكثر ميلًا لخوض المهام الصعبة، ورؤية الفشل كتحدٍّ، وتطوير مرونة في مواجهة العقبات.» (باندورا، 1997)

قد يؤدي ضعف تقدير الذات إلى الرقابة الذاتية (بورديو، 1989)، مما يُضيِّق خيارات التوجيه الدراسي خوفًا من الفشل.

2. الثقة بالنفس والأداء الأكاديمي

تلعب الثقة بالنفس، المرتبطة بالإيمان بالقدرات الذاتية (الكفاءة الذاتية)، دورًا محوريًا في التحصيل العلمي.

«معتقدات الكفاءة الذاتية تُحدِّد كيف يشعر الطلاب، يفكرون، يحفزون أنفسهم، ويتصرفون.» (باندورا، 2003)

يجازف الطلاب الواثقون بأنفسهم باختيار تخصُّصات علمية صعبة أو المشاركة في أنشطة تُعزز مهاراتهم.

الخاتمة

يظل تقدير الذات والثقة بالنفس ركيزتين أساسيتين للنمو الدراسي والمهني. كما لخّص كارل روجرز:

«لا يستطيع الفرد أن يسير بفعالية نحو مستقبله إلا إذا تقبّل ذاته كما هي.»

تدعو هذه المفاهيم إلى إعادة تصوُّر الممارسات التربوية لدعم الطلاب في بناء مسارهم بانسجام.