«المعتقدات ليست مجرد أفكار في عقولنا، بل هي قوى تشكل واقعنا وتحدد مساراتنا التعليمية والمهنية.»
تأثير المعتقدات على التوجيه الدراسي:
تلعب معتقداتنا دوراً حاسماً في تحديد خياراتنا الدراسية والمهنية. سواء كنا نؤمن بقدراتنا أو نشك فيها، فإن هذه المعتقدات تصبح نبوءة تتحقق ذاتياً. في هذه الصفحة، سوف نستكشف كيف تؤثر معتقداتنا على مسارنا التعليمي والمهني، وكيف يمكننا تسخير هذه القوة لصالحنا
تجارب علمية تكشف قوة المعتقدات
هاتان تجربتان علميتان معترف بهما كشفتا عواقب المعتقدات على العقل البشري. ربما تكون قد جربتهما بالفعل؟
تأثير البلاسيبو في الطب
يتم إقناع المريض بأنه يتناول دواءً حقيقياً، بينما في الواقع يتم إعطاؤه (بدون علمه) مادة غير فعالة تماماً ومع ذلك يشفى! في بعض الأحيان، تكون تأثيرات البلاسيبو أفضل من الأدوية الحقيقية! معدل النجاح أكثر من 35% (باستخدام منتج غير فعال تماماً، كما أذكرك).
والعكس صحيح للأسف. توفي أشخاص بعد إخبارهم بالخطأ أنهم مصابون بمرض قاتل. احترم جسمهم المعلومة، رغم عدم وجود أي مرض حقيقي! في كلتا الحالتين، قام العقل والمعتقد بإبلاغ الخلايا والتأثير عليها!
يتم دراسة تأثير المعتقدات على النجاحات والأمراض بشكل متزايد. يمكنك على وجه الخصوص البحث عن د. بروس إتش ليبتون وجو ديسبينزا.
تأثير بيغمليون في التعليم
أظهر روبرت روزنتال أن التوقعات ونظرة الشخص تجاه شخص آخر (خاصة في العلاقة بين البالغ والطفل) تؤثر على نتائج هذا الشخص، مثل نبوءة تتحقق ذاتياً = ما أؤمن به يتحقق.
تتمثل تجربته الأكثر شهرة في إقناع المعلمين بأن بعض طلابهم يتمتعون بقدرات عالية (على الرغم من أنهم تم اختيارهم عشوائياً تماماً). في غضون بضعة أشهر، أصبح هؤلاء الأطفال ممتازين حقاً، وأفضل بكثير من الآخرين.
لماذا؟ لأن المعلمين (الذين يعتقدون أن هؤلاء الأطفال لديهم إمكانات هائلة) تعاملوا معهم بشكل مختلف. كانوا أكثر صبراً؛ دفعوهم أكثر؛ كان لديهم ثقة في قدراتهم... وبالتالي كان لدى الأطفال ثقة أكبر في أنفسهم!
كيف يؤثر هذا على التوجيه الدراسي؟
-
تأثير المعتقدات الذاتية: إذا كنت تعتقد أنك جيد في الرياضيات، فمن المرجح أن تختار مساراً دراسياً يركز على هذا المجال وتنجح فيه.
-
تأثير توقعات الآخرين: عندما يعتقد معلموك أو عائلتك أنك ستنجح في مجال معين، فإنهم سيدعمونك أكثر وستكون فرص نجاحك أعلى.
-
التغلب على المعتقدات المحددة: غالباً ما تكون معتقدات مثل "هذا المجال صعب جداً" أو "لست جيداً بما يكفي" هي العوائق الحقيقية أمام النجاح.
-
خلق معتقدات إيجابية: يمكنك استخدام قوة المعتقدات لصالحك من خلال تطوير صورة إيجابية عن قدراتك ومستقبلك الدراسي.
تمرين: اكتشف معتقداتك الدراسية
لتطبيق هذه المعرفة على مسارك الدراسي، خذ بضع دقائق للتفكير في المعتقدات التالية:
نصائح عملية لتطوير معتقدات إيجابية
-
حدد معتقداتك السلبية: اكتبها على ورقة لتدرك تأثيرها على خياراتك الدراسية.
-
استبدل المعتقدات السلبية بإيجابية: حوّل "لا أستطيع فهم الرياضيات" إلى "أستطيع تطوير مهاراتي في الرياضيات بالتدريب".
-
ابحث عن نماذج نجاح: اقرأ قصص أشخاص نجحوا في المجال الذي تهتم به رغم الصعوبات.
-
تخيل نجاحك: استخدم التخيل لتجربة شعور النجاح في مسارك الدراسي المستقبلي.
-
احط نفسك بداعمين: اقضِ وقتاً مع أشخاص يؤمنون بقدراتك ويدعمون طموحاتك الدراسية.